أمين تاج الدين –
نسكب قلوبنا عشقا لأيام اللقاء و نكتب بحبر القلب على صفحات السماء أن أعيدو لنا أحبتنا …
أعيدو حيدر و رقية .
أعيدو الحاج ابو حبيب و أخيه
اعيدو والدي و أنا افتح له في صدري قلبا آخر أسكنه فيه …
اعيدو ابو ايمن و ابو طالب ….
اعيدو من صدح بالصلوات عمرا مضى .. اعيدو الحاج ابو خليل ..ابو حسين عارف . أعيدوا لنا كل الذين غادرونا فوالله لا زال القلب مكلوما باكيا متألما لرحيلهم …. كيفما تجولنا نلمح أطيافهم يسكنون في مخيلتنا و يفجرون فينا الشوق يوما بيوم … لكننا و نحن أبناء الامام الصدر حفيد الحسين لا تبكينا الشدائد و لا تهزمنا الآلام بل نقوم أشد و أقوى .. فلا نيسان أبكانا و لا تموز أعيانا وإنا في آب نشد العصب من جديد و نعلن الولاء لخط الرسل و الانبياء … آب عاد الينا هذا العام كئيبا يا حيدر سنفتقد الاحبة الذين لطالما تجلببوا بالعلم الاخضر و لوحوا به بفخر و اعتزاز … آه يا حيدر في تموز كم تغلي الجراحات و تتفتح الآلام من جديد حين نلمح طيفك هناك ملقا على تراب عشقته حتى الشهادة .. و دمك لا زال التراب يشرب من قطراته … دمك يا حيدر اليوم يبني جسرا بين قرى الجنوب ليكتمل المشهد و يتكامل حين الشهادة تلفنا من حناويه الى مارون الى جبال البطم الى المالكية و رشكنانية و صديقين و قانا الى كل بيت من بيوت الجنوب الذي تعزز بنصر من الله و فتح قريب …دمك يا اخي ما برد يوما بل هو منبت الاحرار و انت عدت لتولد من جديد… فها هن بناتك يعدنك للحياة مرة اخرى..فنحن كعشب الرزان يشق الصخر و يطلع .. و حيدر بيننا من سماح و مريم و ريان و زينب و شيماء ترسم للنجاح آيات بينات تحاكي شموخك ووالدتها فما اعياها الموت و لا ابكاها الفراق .. و هن جميعا كما اردتهم واثقون الخطى على درب الامام الذي واليت … ها هم اخوانك لا زالوا يكتبونك في قلوبهم سطرا للمحبة و الوفاء و لا زالت امك منذ 12 عاما عند باب البيت تنتظر ان تراك تعود اليها .. وأنت الذي ما أخلف وعدا … ها هم المعتادون على سلامك ينتظرون محياك … و ها هم اخوانك لا يزالون يزرعون في الارض اجسادهم و لا زلنا نحصد الزرع نصرا و عزة و إباء …
حيدر يا اخي و صديقي و رفيق دربنا الجهادي … في يومك الذي غادرتنا فيه ناتي نجدد العهد للوفاء و الخطى الثابتة مهما تكاثر الذئاب في عالمنا و مهما اشتدت الفتن و المحن …في مسيرتك و سيرتك وجه النبيه الذي نجل .. و في كلامك الق الوفاء الذي نعشق ..يعرفك الجنوب و اهله و بقدر وفائك للوطن الذي رويت ترابه بدمك الطهر …
هنا يكتب الجنوبيون أسماء الشهداء على وجه الغمام
و يرسمون إطلالتهم على جبين الشمس ..
هنا الارض تنطق باسمائهم
و كل كتاب نستهله بنور دماكم …
…هنا تنحني الشمس في بحرها خجلا من انوار دمكم
فتنام عند شواهد قبوركم …
و هنا لا زال إخوانك في الدفاع المدني لجمعية الرسالة للاسعاف الصحي يجوبون الليالي و الفيافي يداوون الجرحى و يزرعون الامل في النفوس و ها هو المفوض العام القائد الحاج علي عباس يزرع وردة في النفوس عبيرها ذكراك و لونها دمك المتناثر هناك .. ووريقاتها ميثاق وفاء للدم الطاهر
.في جنان الخلد ايها الطيب الذي لا يموت و الى روحك و الشهداء الفاتحة …
“من كلمة الأستاذ بسام بزون في تقديم المناسبة”
أحيت حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في بلدة حناويه ذكرى الشهيد القائد حيدر سعد بحضور فعاليات حركية وحزبية وحضور مكثف للدفاع المدني الذي كان له كلمة المناسبة، وحضور إمام البلدة فضيلة الشيخ شوقي خاتون ورئيس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير.. المجلس استهل بآيات من الذكر الحكيم ثم مرثية بصوت الأخ محمد سعد وكلمة الدفاع المدني ومجلس عزاء حسيني..