تصوير محمد عاشور –
ثمانيةُ سنواتٍ على عراكٍ مع المرض، اختصرها أبو علي بالممانعة حتى الرّمق الأخير، لم يُثنِه وجع العلاج الكيميائي من رفع صوته الجهوري في قول الحق، ولم تمنعه ليالي الألم من مجالسة الأحبّة وتوزيع فُتات قلبه عليهم واحداً واحداً.. هو ابن الحقل والبستان، ابن الرّغيف والعرَق والتّعب، ابن السّنين المحمّلات بشقائها، والمُجمّلات بزوجةٍ صابرة وأبناءٍ بررَة، وعائلةٍ احتضنت الوجع حتّى صارَ الوجع جزءاً منها.. ثمانية سنواتٍ من المرض الذي أُنهِكَ ولم يُنهكَ كاهلَكَ أبا علي، آن لك النوم للحظةٍ دون الإحساس بالألم الذي كتمت.. رحمَك الله ..
بمزيدٍ من التسليم بقضاء الله وقدَره، شيّعت بلدة حناويه عصر اليوم الخميس الفقيد الحاج أحمد خليل – أبو علي إلى المثوى الأخير حيث ووري الثرى في جبانة البلدة بعد أنّ أمّ الصلاة على جثمانه الطاهر فضيلة الشيخ شوقي خاتون .. موقع شباب حناويه يتوجّه للعائلتين الكريمتين، آل خليل وآل شمس الدين والأقرباء والأنسباء بالمواساة على مصابهم سائلين المولى عز وجل أن يرحمَ الفقيد ويتغمده برحمته ويسكنه فسيح الجنان ويلهمهم الصبر والسلوان والفاتحة لروحه الطاهرة.