صدر الموقع الالكتروني لحفيد المهاجر العاملي الشيخ حبيب آل ابراهيم المهاجر ، مركز بهاء الدين العاملي
www.mobdie.org
هذا الموقع يتيح للزوار قراءة المؤلفات وتحميلها مجاناً
لزيارة صفحة الموقع على الفيسبوك : إضغط هنا
من هو الشيخ حبيب آل إبراهيم ؟
وُلد الشيخ حبيب المهاجر سنة (1304 هجريّة/1886م) ميلاديّة في قرية «حَنَاويه» المحاذية لمدينة صور على ساحل جبل عامل، في عائلة عُرفت هناك أيضاً بآل “سقسوق”، أمّا اشتهاره بالشيخ حبيب آل إبراهيم فنسبة إلى جدّه الأعلى، وأمّا شهرة المهاجر التي عُرف بها وبَنوه من بعده حتى اليوم، فلأنّه هاجر من موطنه بجبل عامل إلى بعلبك، فأقام فيها مُبلّغاً وداعياً
تلقّى دروسه الأولى في قرية «عين بعال» المجاورة لقريته، على يد الشيخ محمد حسن مروّة، فقرأ عليه القرآن الكريم وختَمَه، ثم تعلّم الخطّ على يد الشيخ إبراهيم خاتون، والتحق بعدها بدرس اللغة العربيّة، إلى أن انقطع عن الدراسة قسراً بسبب ضمور الحركة العلميّة في منطقته، والتي كان أسّس لها الفقيه الشيخ محمّد علي عز الدين في نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، وأيضاً بسبب بُعد المسافة عمّن كان من العلماء في سائر الحواضر العامليّة مثل بنت جبيل، وشقراء وغيرهما. واستمرّ هذا الانقطاع لسنوات يتحدّث عنها الشيخ بألم بالغ فيقول: «فانصرفت لذلك عن الاشتغال، وانقطع عليّ النظر في ذلك الهدى، وأَشْغَلَني الزمان بفارغ، وأجهدني بغير نافعٍ سنواتٍ معدودات..».
في حدود عام 1915م الموافق 1332هـ عاد الشيخ حبيب إلى وطنه بسب إعلان دخول الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ، فرأى من الأنسب كما يقول أن يعود إلى بلده بعد أن قضى في النجف الأشرف خمس سنوات ، وخلال إقامته في لبنان شارك مشاركة فعالة ، في الحركات التي تعود بالنفع على أبناء المنطقة .
أجازه الشيخ محمد رضا آل ياسين برواية الكتب الأربعة وعلومها، ووَصفه شيخ الشريعة الغروي بـ «خبير أمّهات المباحث الأصليّة والفرعيّة، ومدارك الأحكام الشرعيّة»، أمّا المرجع السيد أبو الحسن الأصفهاني فاعتبره ركناً من أركان الإسلام ومن أكابر المجتهدين الأعلام.
وكتب الشيخ علي الكوراني في مقدّمته على كتاب (نقد كتاب حياة محمد) للسيد عبد الحسين نورالدين العاملي، عن إعجاب المرجع الراحل السيد البروجردي بالشيخ المهاجر، الذي زاره في قم المقدّسة وقدّم له الكتاب المذكور، فأمر السيد البروجردي بطباعته. ويذكر الشيخ الكوراني أنّ الشيخ المهاجر كان يمضي شطراً من سنته في بلدة الشياح بضاحية بيروت الجنوبيّة حيث وُفِّق لتربية جيلٍ من المؤمنين.
بدوره أجاز الشيخ المهاجر، المرجعَ الراحل السيد المرعشي الذي كان في عصره من أبرز شيوخ الرواية. كتب المرحوم الشيخ حبيب قدس سره: «..فقد استجازني السيد الإمام، العلامة السيد أبو المعالي، شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام فضله، في رواية ما رويتُه عن مشايخي طاب ثراهم، بواسطة الإمامين الرئيسين؛ السيد حسن الصدر، وشيخ الشريعة الأصفهاني، فأجزتُه أن يروي عنّي كلّ ما رويتُه عنهم من الكتب الأربعة؛ (التهذيب)، و(الاستبصار)، و(الكافي)، و(من لا يحضره الفقيه)، وغيرها ممّا روَوه من ذلك، كما أنّي أجزته أن يروي عنّي كُتُبي ومؤلفاتي جميعها..».
قضى الشيخ حبيب المهاجر سنواته الأخيرة في بعلبك متنقّلاً بين بيته ومسجده المجاور، حتى وافاه الأجل إثر نوبة قلبية بتاريخ (12 شباط 1965 ميلادية/ 1385 هجريّة)، ونُقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف بوصيّة منه رحمه الله تعالى، حيث دُفن في الغرفة السادسة إلى يمين الداخل إلى الصحن الحيدريّ من الجهة الجنوبيّة.
لقراءة المعلومات الكاملة عن الشيخ حبيب آل إبراهيم على موقع شباب حناويه