أحيت عائلة المرحوم الشيخ جعفر شمس الدين – أبو حسان ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاته وذلك في مجلس عزاء حسيني أقيم في دارته في حناويه
وفي المناسبة، كتب نجله حسَن:
غفيت على أمل شفائك واستيقظت على فاجعة رحيلك .. لم يكن فراقك عليّ هيّن ولكنه كان أمراً مقضيا ..
اليوم أتممت ٤٠ يوم على رحيلك يا أبي .. رحلت وتركت لنا حياة سوداوية مجهولة .. ليس هناك أقسى على النفس من رؤية حبيبك مسجّى بلا حراك تراه ولا يراك تنظر إليه للمرة الأخيرة و لا تكاد تصدق ماتراه عيناك .. رحلت و ما رحلت عن قلبي وفكري .. رحلت و لم ترحل بركاتك عليّ
يكفي أني كلما أردت طلب حاجة من ربي توجهت إلى قبرك الطاهر وطلبت من الله قضاء حاجتي بحق قبرك وبحقك عليّ .. برحيلك مالت الاغصان ونقصت الفرحة وذبلت أجمل أشيائي كيف لكل شيئ أن يكتمل وفقيد قلبي المكمّل لي رحل .. يوماً ما كنت بيننا واليوم رحلت
وتركتنا للحنين والأنين فقدت الكبير الذي كان يدعو لي واليد التي كانت تمسح رأسي ظننت أن مرور الأيام كفيلة بنسيانك لكنها خيبت ظني !!
نم مطمئناً يا أبي إن أمي وقفت صامدة منذ رحيلك ، علّمتنا ، قوّتنا ، جعلتنا نواجه هذه الحياة بما فيها .. نم مطمئناً إن أمي هي الأمان بعدك ..
في جوف أرضك يا رب قطعة من قلبي رحلت ولم يعد بيني و بينه إلا الدعاء ..
السلام عليك يا أبي ..
السلام على روحك الطيبة وأنفاسك النائمة وملامحك الطاهرة ..
جعل الله قبرك روحٌ وريحان وجنة نعيم ..
الفاتحة لروحه ولأمواتنا جميعاً