محمد سعد – موقع شباب حناويه
قم يا غالب فهذا الوالد اتاك و قد شده الشوق اليك و امك و اختك ….قم انده جاره ابا صلاح فلقد غلبت الاشواق و الحنين الى جلسات الامس كل عائق محمل الحاج ابو خليل زاده وافرا و مضى … مضى الحاج ابو خليل و لا زال من اربعين سنة و هو يبحث عن قميص لولده الشهيد عله يغسل بياض الحزن في عينيه … اربعين سنة و لا زال يبحث عن دم و لو كذب و عن قميص بعثرته الريح ….. عن قبر يؤوب اليه كل اشتياق … و عن نسمة أمل بعودة تقر بها عيناه ….
رحل الحاج ابو خليل و هو على يقين بأن ولده غالب ينتظره هناك حيث لا ظلم و لا استبداد و لا اوراق مبعثرة في كل الجهات ….الحاج ابو خليل ها انا اراك اليوم تقف هناك على حافة القبر تودع أمك و زوجتك و من ثم اخوانك و ابنتك … و انت توصيهم السلام لغالب و للشهداء … ها انا اراك تجلس تنظر الى والدي و تبكي و تسأله السلام للشهيد حيدر و لزوجته… ها انت تأبى الرحيل الا بيوم شهيد أمل و على ايام ومن شهادة حيدر .. لكأنك و الاستشهاد صنوان … من اين آتيك ايها الراحل عنا و انت الساكن في قلوبنا … في كل مناسباتنا من لي بترجيع صوتك مصليا على محمد و آل محمد عند كل همس باسم الامام الصدر والاخ النبيه الذي لطالما ظل يسألني عنك عند كل لقاء …رحلت كما اردت ملتفا بعلم الحركة و مظللا بالعلم الوطني … ايها الوفي الذي لا زال يمسك بميثاق امل حتى آخر الانفاس و لا زلت حتى الامس القريب لا ترضى مهما اشتد عليك المرض الا ان تقوم بواجبك الحركي … و ها آب يطل علينا يسأل عن شيخ ما غادر ذكر الصدر يوما ..فلا يراك .. لكنه يرى أبناء بررة على نهجك يسيرون يكملون المسيرة و البناء الذي بنيته بكل أمانة و التزام…..نعم ايها الاخوة فالحاج ابو خليل كان اللبنة الاولى لخلايا الحركة في البلدة و الجوار.. في زمن قلَّ فيه الوفاء و انتشر فيه الخوف ،،،، و كم دفع ولده خليل من دمه و حريته بسبب هذا الوفاء .. و دفع غالب حياته و سار الابناء بخطآ ثابتة على النهج و لم يبدلوا تبديلا …
ها هم ايها الحبيب يجلسون حول سريرك يقبلون الارض تحت قدميك و يبكونك بكاء مرا اليما .. هو الوفاء الذي زرعته فيهم و ها هم يتنادون اليك من أصقاع الارض و المغترب يخففون عنك وجعك و المك و يرتمون عند نعليك … … و ها هن بناتك يلوحن لك و يشتمن عبير والدتهم عبر بلاط القبر و مريم التي غسلت بدمعها يديك و قدميك تبحث عنك في زوايا البيت لتجدك صورة على مدخله فتبكيك …
… و اخوتك يبكون لرحيلك الحضن و الحكمة و الاباء يبكونك و انت السائل عنهم كل آن .. فكم كنت أخا ووالدا لاخيك الاستاذ يوسف الذي يستصرخك اليوم ان عد الينا … فألآن كسر ظهري ،و قلت حيلتي . من لي … من يجيبني إن صرخت ألآخ من ألمي .و أنت بعيد ..
و ها هم ابناؤك و بناتك يمسكون بقلوبهم يرمونها تحت قدميك علك تستفيق من غفوتك .. و هذه الاشجار في فناء الدار أخالها تحدث باسمك و انت الذي سقيت غرساتها بعضا من عرقك و دمك … و دمعك الذي كنت تذرفه بصمت من ـألم و حزن … مرٌ هو الموت … و لكننا لا يمكن لنا الا ان نسلم بقضاء الله كما علمتنا فأنت باق في وجوه هذه الثلة من الابناء الاوفياء و طيبتك و كلامك ومواقفك باقية فينا فإنا لله و إنا اليه راجعون و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم …
“من كلمة تقديم المناسبة للأستاذ بسام بزون ”
أحيت حركة أمل وبلدة حناويه ذكرى أسبوع الحاج محمد خليل سقسوق – أبو خليل، بحضور معالي وزير المال علي حسن خليل،عضو الهيئة التنفيذية في حركة أمل الحاج أحمد بعلبكي، النائب الحاج علي خريس، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل الحاج علي اسماعيل، إمام البلدة فضيلة الشيخ شوقي خاتون، رئيس وأعضاء المجلس البلدي في حناويه، مخاتير البلدة، فعاليات حزبية واجتماعية وتربوية ودينية.. افتتحت المناسبة بآيات من الذكر الحكيم وكلمة إمام البلدة، ثم كلمة حركة أمل ألقاها معالي الوزير علي حسن خليل حيث تحدث عن الراحل ومآثره في الإنطلاقة الأولى لحركة أمل، ومجلس عزاء حسيني..
