هي لفتة ليست مُستَغربة من الأبناء في برّ الآباء، حيث أقدم أبناء الراحل الحاج خليل صائغ- أبو أمين على استذكار والدهم في الإهتمام بأرضه التي غرسها بنفسه وشذّب أشجارها وسكن عروقها وعانقت يداه أوراقها، فاختارَ الأبناء أن يجالسوا الأرض ويستمتعوا برائحة التراب التي يسكنها والدهم.. الحاج خليل صائغ من عمر المقاومة التي انطلقت من منازل الفقراء والناس، وكانت هذه الأشجار التي غُرست والتي سقاها أصحابها من ماء عيونهم، ملاذاً آمناً لرجال المقاومة في مقارعة الأعداء..
وكانت وصية الحاج الراحل لأبناءه ألاّ يفرطوا بالأرض التي عاش في كنفها وغرسها بتعبه، وحماها أبناءه الشهداء بدمائهم..